الأحد، 21 سبتمبر 2008

قديما يقولون عنها وطن

- وطن -

********
( 1 )

و رغم التواجد فيها
بلاد بعيدة !
ورغم التوافق بين تكاوين نفسي
و بين هواها
غريبة .. !

بلاد عجيبة .. !
إذا غبت عنها
تنادي عليّ
فأرجع ، ألقى بها غربتي ..!
أسائل هل هذه الأرض كانت
قديما يقولون عنها وطن

*******
( 2 )

*******
أتلك التي كنت دوما إليها أحنْ .. ؟!
أتلك التي كنت فيها
ألاقي الرفاقْ ؟
فأين الرفاقْ ؟
تناءى الرفاقْ
لماذا قسوت على كل قلبٍ
يريد الأمانْ .. ؟!
أجيبي فؤاديَ
هل جف نبع الحنانْ

( 3 )

*******
سألتك عن غربتي
أنا من ترابك
لماذا تصدين قلبي
إذا ما وقفت ببابكْ

لماذا تفرق صحبي إلى كل وادْ
أجيبي
لماذا طردت العبادْ
لماذا الفسادْ
لماذا ..
لماذا ..
أخيرا ..
لماذا البعادْ .. ؟ !!

*********************
- حبيبتي -

********
( 4 )

و منذ افترقنا
أراك على كل شئ أراه
على صفحة الماء ،
حين يفيض النَهَرْ
على حائط البيت
دون وجود الصورْ
و كنت
إذا ما جلست وحيدا
أسامر طيفكْ
و أغمض عينيْ
لئلا أرى غيرَ طيفكْ
و أفتح عينيْ
أرى البدرَ مكتملا في بهاءْ
فأذكر قولكِ : مشتاقة للّقاءْ

********
( 5 )

********
و أذكر حين التقينا
و كانت عيونيَ
عما يجيش بصدري رسولا
و أذْني تهيم بصوت شجيّ ْ
ينادي عليّ ْ
فينقلني لحياة بعيدة .
هناك الصفاء يدوم طويلا
و لا رعدَ فيها و لا برقَ فيها
و لا ريحَ عاصفة تحتويها
فكل الهواء لديها
يصير نسيما عليلا

********
( 6 )

********
و أذكر حين اختلفنا
و كان العتابْ
رأيتُ عيون حبيبي غضابْ
كأن نعيمَ الحياة استحال عذابْ
و أذكر كيف القصائد
كانت لمرضاة قلبك عني سبيلا

********
( 7 )

********
و أذكر حين افترقنا
و كيف بكيتِ طويلا
و كانت دموعي تضل السبيلا
فتنزل في الحلق
تخنق صوتي
و تكتم صرخة قلبي
و تروي بنفسي عذابـًا
أبى أن يزولا

********
( 8 )

********
و أذكر حين التقينا بلا موعد
و أنشدت شعريَ بين يديك
لكي تسعدي
و حين انتهيتُ
سألتِ - كأنك لا تعرفينْ -
تحبُّ ؟
أجبتُ : إذا لمْ .....
أيخرج هذا الأنين ؟

********************

- تساؤل -
********
( 9 )
********
ترى ؛
هل سيصفو زماني
و أجمع بين الحبيب
بين الوطن

********************